التصویر الفنی فی شعر العمیان

الشاعر المرحوم الحاج يعقوب بن عاشور بن سكران الثابتي الشمري السكراني: شاعر من شعراء خوزستان القدامى ولد سنة ١٢٨٥ هـ.ق في مدينة الفلاحية و توفي عام ١٣٧٠ هـ.ق الموافق لعام ١٣٢٧ هـ.ش، عاش و ترعرع في مدينة الدورق و التي كانت و لا تزال يفوح منها عطر الادب و الثقافة و قدمت هذه المدينة الطيبة كبار العلم و الادب الى الساحة الادبية، حتى اصبحوا غرة لامعة في جبين التاريخ لا ينكر فضلهم و لا يمحى اثرهم و اتبع خطاهم طايفة كبيرة من مريديهم و صاروا قدوة للشعراء من بعدهم، منهم عائلة آل باليل و آل المحسني و بن سكيت الدورقي و علي بن مهزيار الدورقي و الحاج هاشم الكعبي الدورقي و تركوا آثارا ادبية قيمة تعتز بها الجامعة الادبية في خوزستان و العراق و غيره من البلدان المجاورة و منهم شاعرنا المترجم له و هو والد الشاعر و عميد الابوذية الملا فاضل السكراني، كان الحاج يعقوب محبا" للأدب و أهله كما كان شاعرا" من شعراء مدينته الشهيرة بالشعر و الأدب و كان يلازم قافلة الادب و عاشر كوكبة كبيرة من الشعراء الكبار الذين عاصرهم، فمن أصدقائه، الملا ثاني الأسدي و خشين الداغر و الملا غدير و الملا يعقوب إبنا خصيفه الظاهري و الملا محمد الماجود و عبود الحاج سلطان. لم يحفظ من شعره الا القليل، بقي ما كتبه بخط يده و الذي ارسله لنا حفيده الخلوق الشاعر الكبير عادل السكراني نشكره كثير الشكر على اهتمامه باحياء ذكر شعرائنا الكبار و حفظ تراثهم القيم.

اليكم ما ارسله الشاعر الكبير عادل السكراني حفيد المترجم له:

« نبذة من حياة الشاعر الحاج يعقوب السكراني »

هو يعقوب بن عاشور بن سكران الثابتي الشمري . ولد سنة ١٢٨٥ ه . ق في مدينة الفلاحية و توفي عام ١٣٧٠ ه . ق الموافق لعام ١٣٢٧ ه . ش . كان الحاج يعقوب محبا" للأدب و أهله كما كان شاعرا" من شعراء مدينته الشهيرة بالشعر و الأدب فمن أصدقائه الشعراء الملا ثاني الأسدي و خشين الداغر و الملا غدير و الملا يعقوب إبنا خصيفه الظاهري و الملا محمد الماجود و عبود الحاج سلطان. مابقي من شعره المكتوب بخط يده قليل جدا" منه الأبوذية التالية التي قالها راثيا" بها والد زوجته الشيخ محمد الحيدري :

راح ال چان الي سلوى ولي كيف

بوكت السطر ينغر لي ولي كيف

أيا دهري ش لك عندي ولي كيف

كسرت عمود صيواني علي ( بفتح الياء المشددة )

و قد جاراه   صديقه الحميم الملا غدير قائلا" :

الجزع مهلك لعند النفس خلها

تسل ( بفتح اللام المشددة ) و لابد من فراگ خلها

سهاماته الدهر يعگوب خلها

بضميري و انشب الأمراض بي ( بفتح الياء المشددة )

كما جاراه الملا محمد الماجود قائلا" :

اش كثر قرون بأثر قرون راحات

و شربت من حياض الموت راحات

تصبر تچسب من الصبر راحات

و تسل ( بفتح اللام المشددة ) بعترة الزهرا الزچيه

و مما بقي من شعر الحاج يعقوب ( و هو والد الملا فاضل السكراني ) :

خايف من عذابه اش كثر ودره

و هم الگلب خله يروح ودره

إلي رب من اموت بچفن ودره

شفيق اشفق من الوالد علي ( بفتح الياء المشددة )

أبي اخبركم على جرحي يندماي

و مشفج غيركم مامش يندماي

آه ( تحت الهاء تنوين جر ) عل فلك مني يندماي

ارحلوا ماتزودت منهم عشيه